[ ص: 462 ] آ. (19) قوله:
وكذلك بعثناهم : الكاف نعت لمصدر محذوف، أي: كما أنمناهم تلك النومة كذلك بعثناهم ادكارا بقدرته. والإشارة ب "ذلك" إلى المصدر المفهوم من قوله "فضربنا"، أي: مثل جعلنا إنامتهم هذه المدة المتطاولة آية جعلنا بعثهم آية. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج nindex.php?page=showalam&ids=14423والزمخشري.
قوله:
"ليتساءلوا" اللام متعلقة بالبعث، فقيل: هي للصيرورة، لأن البعث لم يكن للتساؤل. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية. والصحيح أنها على بابها من السببية.
قوله:
كم لبثتم "كم" منصوبة على الظرف، والمميز محذوف، تقديره: كم يوما، لدلالة الجواب عليه. و "أو" في قوله:
"أو بعض يوم" للشك فيهم، وقيل: للتفصيل، أي: قال بعضهم كذا وبعضهم كذا.
قوله:
"بورقكم" حال من
"أحدكم"، أي: مصاحبا لها، وملتبسا بها. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر بفتح الواو وسكون الراء والفك. وباقي السبعة بكسر الراء، والكسر هو الأصل، والتسكين تحفيف ك "نبق" في نبق. وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج كسر الواو وسكون الراء وهو نقل، وهذا كما يقال: كبد وكبد وكبد.
[ ص: 463 ] وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12004أبو رجاء وابن محيصن كذلك، إلا أنه بإدغام القاف. واستضعفوها من حيث الجمع بين ساكنين على غير حديهما وقد تقدم لك في المتواتر ما يشبه هذه من نحو:
فنعما ،
لا تعدوا في السبت ... وروي عن
ابن محيصن أنه أدغم كسر الراء فرارا مما ذكرت.
وقرأ أمير المؤمنين: "بوارقكم" اسم فاعل، أي: صاحب ورق ك "لابن". وقيل: هو اسم جمع كجامل وباقر.
والورق: الفضة المضروبة. وقيل: الفضة مطلقا. ويقال لها: "الرقة" بحذف الفاء. وفي الحديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=25048 "في الرقة ربع العشر" وجمعت شذوذا جمع المذكر السالم، قالوا: "حب الرقين يغطي أفن الأفين".
[ ص: 464 ] قوله: أيها أزكى: يجوز في "أي" أن تكون استفهامية، وأن تكون موصولة. وقد عرفت ذلك مما تقدم لك في قوله:
أيهم أحسن عملا فالعمل واحد. ولا بد من حذف: "أي أهلها أزكى". وطعاما: تمييز. وقيل: لا حذف، والضمير على الأطعمة المدلول عليها من السياق.
قوله:
"وليتلطف" قرأ العامة بسكون لام الأمر، والحسن بكسرها على الأصل. وقتيبة الميال "وليتلطف" مبنيا للمفعول.
nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر وأبو صالح وقتيبة: "ولا يشعرن" بفتح الياء وضم العين، "أحد فاعل به.