آ. (74) قوله:
زكية : قرأ "زاكية" بألف وتخفيف الياء
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو. وبدون الألف وتشديد الياء الباقون. فمن قرأ "زاكية" فهو اسم فاعل على أصله. ومن قرأ: "زكية" فقد أخرجه إلى فعيلة للمبالغة.
[ ص: 529 ] والغلام: من لم يبلغ. وقد يطلق على البالغ الكبير. فقيل: مجازا باعتبار ما كان. ومنه قول
ليلى: 3181 - شفاها من الداء الذي قد أصابها غلام إذا هز القناة شفاها
وقال آخر:
3182 - تلق ذباب السيف عني فإنني غلام إذا هوجيت لست بشاعر
وقيل: بل هو حقيقة لأنه من الإغلام وهو السبق، وذلك إنما يكون في الإنسان المحتلم. وقد تقدم ترتيب أسماء الآدمي من لدن هو جنين إلى أن يصير شيخا، ولله الحمد.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "فإن قلت: لم قيل:
"حتى إذا ركبا في السفينة خرقها" بغير فاء، و
"حتى إذا لقيا غلاما فقتله" بالفاء؟ قلت: جعل "خرقها" جزاء للشرط، وجعل "قتله" من جملة الشرط معطوفا عليه، والجزاء
"قال: أقتلت". فإن قلت: لم خولف بينهما؟ قلت: لأن الخرق لم يتعقب الركوب، وقد تعقب القتل لقاء الغلام".
قوله:
بغير نفس فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أنها متعلقة ب "قتلت". الثاني: أنها متعلقة بمحذوف على أنها حال من الفاعل أو من المفعول،
[ ص: 530 ] أي: قتلته ظالما أو مظلوما، كذا قدره
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء. وهو بعيد جدا. الثالث: أنها صفة لمصدر محذوف، أي: قتلا بغير نفس.
قوله:
"نكرا" قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر وابن ذكوان بضمتين، والباقون بضمة وسكون. وهما لغتان، أو أحدهما أصل. و
"شيئا": يجوز أن يراد به المصدر، أي: مجيئا نكرا، وأن يراد به المفعول به، أي: جئت أمرا منكرا. وهل النكر أبلغ من الإمر أو بالعكس. فقيل: الإمر أبلغ; لأن قتل أنفس بسبب الخرق أعظم من قتل نفس واحدة. وقيل: بل النكر أبلغ لأن معه القتل الحتم، بخلاف خرق السفينة فإنه يمكن تداركه، ولذلك قال:
ألم أقل لك ولم يأت ب "لك" مع "إمرا".