آ. (88) قوله:
جزاء الحسنى : قرأ الأخوان
وحفص بنصب "جزاء" وتنوينه. والباقون برفعه مضافا. فالنصب على المصدر المؤكد لمضمون الجملة، فتنصب بمضمر أو مؤكد لعامل من لفظه مقدر، أي: يجزي جزاء. وتكون الجملة معترضة بين المبتدأ وخبره المقدم عليه. وقد يعترض على الأول: بأن المصدر المؤكد لمضمون جملة لا يتقدم عليها، فكذا لا يتوسط. وفيه نظر يحتمل الجواز والمنع، وهو إلى الجواز أقرب.
[ ص: 543 ] الثالث: أنه في موضع الحال. والقراءة الثانية رفعه فيها على الابتداء، والخبر الجار قبله. و
"الحسنى" مضاف إليها. والمراد بالحسنى الجنة. وقيل: الفعلة الحسنى.
الرابع: نصبه على التفسير. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء. يعني التمييز. وهو بعيد.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=17073ومسروق بالنصب والإضافة. وفيها تخريجان، أحدهما: أن المبتدأ محذوف، وهو العامل في
"جزاء الحسنى" التقدير: فله الجزاء جزاء الحسنى. والثاني: أنه حذف التنوين لالتقاء الساكنين كقوله:
3196 - ... ... ... ... ولا ذاكر الله إلا قليلا
ذكره
المهدوي.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله وابن أبي إسحاق: "جزاء" مرفوعا منونا على الابتداء. و "الحسنى" بدل أو بيان، أو منصوبة بإضمار "أعني"، أو خبر مبتدأ مضمر.
و
"يسرا" نعت مصدر محذوف، أي: قولا ذا يسر. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر بضم "اليسر" حيث ورد.