آ. (91) قوله:
كذلك : الكاف: إما مرفوعة المحل، أي: الأمر كذلك. أو منصوبته، أي: فعلنا مثل ذلك.
قوله:
بلغ بين السدين "بين" هنا يجوز أن يكون ظرفا، والمفعول محذوف، أي: بلغ غرضه ومقصوده، وأن يكون مفعولا به على الاتساع، أي: بلغ المكان الحاجز بينهما.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو بفتح سين "السدين" و "سدا" في هذه السورة، وحفص فتح الجميع، أعني موضعي هذه السورة وموضعي سورة يس. وقرأ الأخوان بالفتح في "سدا" في سورتيه وبالضم في "السدين". والباقون بالضم في الجميع. فقيل: هما بمعنى واحد. وقيل: المضموم ما كان من فعل الله تعالى، والمفتوح ما كان من فعل الناس. وهذا مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبي عبيد. وهو مردود: بأن السدين في هذه السورة جبلان، سد * ذو القرنين * بينهما بسد، فهما من فعل الله، والسد الذي فعله
[ ص: 545 ] * ذو القرنين * من فعل المخلوق. و "سدا" في يس من فعل الله تعالى لقوله: "وجعلنا"، ومع ذلك قرئ في الجميع بالفتح والضم. فعلم أنهما لغتان كالضعف والضعف والفقر والفقر. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل: المضموم اسم، والمفتوح مصدر. وهذا هو الاختيار.