آ. (110) قوله:
أنما إلهكم : "أن" هذه مصدرية وإن كانت مكفوفة ب "ما". وهذا المصدر قائم مقام الفاعل كأنه قيل: إنما يوحى إلي التوحيد.
قوله:
ولا يشرك العامة على الياء من تحت، عطف بها على أمر. وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو: "ولا تشرك" بالتاء من فوق خطابا على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب ثم التفت في قوله:
بعبادة ربه إلى الأول. ولو جيء على
[ ص: 559 ] الالتفات الثاني لقيل: ربك. والباء سببية، أي: بسبب. وقيل: بمعنى في.
والفردوس: الجنة من الكرم خاصة. وقيل: بل ما كان غالبها كرما. وقيل: كل ما حوط فهو فردوس، والجمع فراديس. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد: "الفردوس فيما سمعت من العرب: الشجر الملتف، والأغلب عليه أن يكون من العنب". وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج أنها الأودية التي تنبت ضروبا من النبت. واختلف فيه: فقيل: هو عربي وقيل: أعجمي. وهل هو رومي أو فارسي أو سرياني؟ قيل: ولم يسمع في كلام العرب إلا في بيت
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان: 3206 - وإن ثواب الله كل موحد جنان من الفردوس فيها يخلد
وهذا ليس بصحيح، لأنه سمع في شعر
أمية بن أبي الصلت: 3207 - كانت منازلهم إذ ذاك ظاهرة فيها الفراديس ثم الثوم والبصل
ويقال: كرم مفردس، أي: معرش، ولهذا سميت الروضة التي دون اليمامة فردوسا.
وإضافة
"جنات" إلى الفردوس إضافة تبيين.
[تمت سورة الكهف]
***
[ ص: 560 ]