آ. (5) قوله:
خفت الموالي : العامة على "خفت" بكسر الحاء وسكون الفاء، وهو ماض مسند لتاء المتكلم. و "الموالي" مفعول به بمعنى: أن مواليه كانوا شرار بني إسرائيل، فخافهم على الدين. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري .
[ ص: 566 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "لا بد من حذف مضاف، أي: عدم الموالي أو جور الموالي".
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري كذلك، إلا أنه سكن ياء "الموالي" وقد تقدم أنه قد تقدر الفتحة في الياء والواو، وعليه قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي: "تطعمون أهاليكم" . وتقدم إيضاح هذا.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=74وسعيد بن العاص nindex.php?page=showalam&ids=17344ويحيى بن يعمر وعلي بن الحسين في آخرين: "خفت" بفتح الخاء والفاء مشددة وتاء تأنيث، كسرت لالتقاء الساكنين. و "الموالي" فاعل به، بمعنى درجوا وانقرضوا بالموت.
قوله:
من ورائي هذا متعلق في قراءة الجمهور بما تضمنه الموالي من معنى الفعل، أي: الذين يلون الأمر بعدي. ولا يتعلق ب "خفت" لفساد المعنى، وهذا على أن يراد ب "ورائي" معنى خلفي وبعدي. وأما في قراءة "خفت" بالتشديد فيتعلق الظرف بنفس الفعل، ويكون "ورائي" بمعنى قدامي. والمراد: أنهم خفوا قدامه ودرجوا، ولم يبق منهم من به تقو واعتضاد. ذكر هذين المعنيين
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري .
[ ص: 567 ] والموالي: بنو العم يدل على ذلك تفسير الشاعر لهم بذلك في قوله:
3211 - مهلا بني عمنا مهلا موالينا لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا
وقال آخر:
3212 - ومولى قد دفعت الضيم عنه وقد أمسى بمنزلة المضيم
والجمهور على "ورائي" بالمد. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير في رواية عنه: "وراي" بالقصر، ولا يبعد ذلك عنه فإنه قصر "شركاي" في النحل كما تقدم، وسيأتي أنه قرأ:
أن رآه استغنى في العلق، كأنه كان يؤثر القصر على المد لخفته، ولكنه عند البصريين لا يجوز سعة.
و
من لدنك يجوز أن يتعلق ب "هب". ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أنه حال من
"وليا" لأنه في الأصل صفة للنكرة فقدم عليها.