آ. (9) قوله:
كذلك : في محل هذه الكاف وجهان، أحدهما: أنه رفع على خبر ابتداء مضمر، أي: الأمر كذلك، ويكون الوقف على: "كذلك" ثم يبتدأ بجملة أخرى. والثاني: أنها منصوبة المحل، فقدره
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء ب أفعل مثل ما طلبت، وهو كناية عن مطلوبه، فجعل ناصبه مقدرا، وظاهره أنه مفعول به.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "أو نصب ب
"قال" و "ذلك" إشارة إلى مبهم
[ ص: 572 ] يفسره:
هو علي هين ، ونحوه:
وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: (وهو علي هين) ولا يخرج هذا إلا على الوجه الأول، أي: الأمر كما قلت، وهو على ذلك يهون علي. ووجه آخر: وهو أن يشار ب "ذلك" إلى ما تقدم من وعد الله، لا إلى قول
زكريا. و "قال" محذوف في كلتا القراءتين. - في كلتا القراءتين: يعني قراءة العامة وقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن - أي: قال: هو علي هين، قال: وهو علي هين، وإن شئت لم تنوه، لأن الله هو المخاطب، والمعنى أنه قال ذلك، ووعده وقوله الحق".
وفي هذا الكلام قلق; وحاصله يرجع إلى أن "قال" الثانية هي الناصبة للكاف. وقوله: "وقال محذوف"، يعني تفريغا على أن الكلام قد تم عند
"قال ربك" ويبتدأ بقوله:
هو علي هين . وقوله: "وإن شئت لم تنوه"، أي: لم تنو القول المقدر، لأن الله هو المتكلم بذلك.
وظاهر كلام بعضهم: أن "قال" الأولى مسندة إلى ضمير الملك، وقد صرح بذلك
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير، وتبعه
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: ومعنى قوله:
"قال كذلك"، أي: الأمران اللذان ذكرت من المرأة العاقر والكبر هو كذلك، ولكن قال ربك، والمعنى عندي: قال الملك: كذلك، أي: على هذه الحال، قال ربك: هو علي هين. انتهى.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري: "علي" بكسر ياء المتكلم كقوله:
[ ص: 573 ] 3213 - علي لعمرو نعمة بعد نعمة لوالده ليست بذات عقارب
أنشدوه بالكسر. وقد أمنعت الكلام في هذه المسألة في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة: "بمصرخي".
قوله:
وقد خلقتك هذه جملة مستأنفة. وقرأ الأخوان: "خلقناك" أسنده إلى الواحد المعظم نفسه. والباقون "خلقتك" بتاء المتكلم.
وقوله:
ولم يك شيئا جملة حالية، ومعنى نفي كونه شيئا، أي: شيئا يعتد به كقوله:
3214 - ... ... ... ... إذا رأى غير شيء ظنه رجلا
وقالوا: عجبت من لا شيء. ويجوز أن يكون قال ذلك; لأن المعدوم ليس بشيء.