آ. (34) قوله تعالى:
ذلك عيسى ابن مريم قول الحق : يجوز أن
[ ص: 598 ] يكون
"عيسى" خبرا ل "ذلك"، ويجوز أن يكون بدلا أو عطف بيان. و
"قول الحق" خبره. ويجوز أن يكون "قول الحق" خبر مبتدأ مضمر، أي: هو قول، و
"ابن مريم" يجوز أن يكون نعتا أو بدلا أو بيانا أو خبرا ثانيا.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر: "قول الحق" بالنصب والباقون بالرفع. فالرفع على ما تقدم. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "وارتفاعه على أنه خبر بعد خبر، أو بدل". قال الشيخ: "وهذا الذي ذكره لا يكون إلا على المجاز في قول: وهو أن يراد به كلمة الله; لأن اللفظ لا يكون الذات".
والنصب: يجوز فيه أن يكون مصدرا مؤكدا لمضمون الجملة كقولك: "هو عبد الله الحق لا الباطل"، أي: أقول قول الحق، فالحق الصدق وهو من إضافة الموصوف إلى صفته، أي: القول الحق، كقوله:
وعد الصدق ، أي: الوعد الصدق. ويجوز أن يكون منصوبا على المدح، أي: أريد بالحق الباري تعالى، و "الذي" نعت للقول إن أريد به
عيسى، وسمي قولا كما سمي كلمة لأنه عنها نشأ. وقيل: هو منصوب بإضمار أعني. وقيل: هو منصوب على الحال من
"عيسى". ويؤيد هذا ما نقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي في توجيه الرفع: أنه صفة
لعيسى.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش: "قال" برفع اللام، وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أيضا. وقرأ
[ ص: 599 ] nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن "قول" بضم القاف ورفع اللام، وهي مصادر لقال. يقال: قال يقول قولا وقالا وقولا، كالرهب والرهب والرهب. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "والقال: اسم [للمصدر] مثل: القيل، وحكي "قول الحق" بضم القاف مثل: "الروح" وهي لغة فيه". قلت: الظاهر أن هذه مصادر كلها، ليس بعضها اسما للمصدر، كما تقدم تقريره في الرهب والرهب والرهب.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش: "قال الحق" جعل "قال" فعلا ماضيا، و "الحق" فاعل به، والمراد به الباري تعالى. أي: قال الله الحق: إن
عيسى هو كلمة الله، ويكون قوله:
الذي فيه يمترون خبرا لمبتدأ محذوف.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب nindex.php?page=showalam&ids=14510والسلمي nindex.php?page=showalam&ids=15854وداود بن أبي هند nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي في رواية عنهما: "تمترون" بتاء الخطاب. والباقون بياء الغيبة. وتمترون تفتعلون: إما من المرية وهي الشك، وإما من المراء وهو الجدال.