آ. (64) قوله:
وما نتنزل : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: "الواو عاطفة جملة كلام على أخرى، واصلة بين القولين وإن لم يكن معناهما واحدا". وقد أغرب النقاش في حكايته لقول: وهو أن قوله:
وما نتنزل ، متصل بقوله:
قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "وما نتنزل، أي: وتقول الملائكة"، فجعله معمولا لقول مضمر. وقيل: هو من كلام أهل الجنة وهو أقرب مما قبله.
ونتنزل مطاوع نزل بالتشديد ويقتضي العمل في مهلة وقد لا يقتضيها. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "التنزل على معنيين: معنى النزول على مهل، ومعنى
[ ص: 615 ] النزول على الإطلاق كقوله:
3244 - فلست لإنسي ولكن لملأك تنزل من جو السماء يصوب
لأنه مطاوع نزل، ونزل يكون بمعنى أنزل، ويكون بمعنى التدريج، واللائق بهذا الموضع هو النزول على مهل، والمراد: أن نزولنا في الأحايين وقتا غب وقت". قلت: وقد تقدم أنه يفرق بين نزل وأنزل في أول هذا الموضع.
وقرأ العامة:
"نتنزل" بنون الجمع. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج: "يتنزل" بياء الغيبة. وفي الفاعل حينئذ قولان، أحدهما: أنه ضمير
جبريل. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: "ويرده قوله:
"له ما بين أيدينا وما خلفنا" لأنه يطرد معه، وإنما يتجه أن يكون خبرا عن
جبريل أن القرآن لا يتنزل إلا بأمر الله في الأوقات التي يقدرها". وقد يجاب عما قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: بأنه على إضمار القول: أي: قائلا: "له ما بين أيدينا".
الثاني: أنه يعود على الوحي، وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري على الحكاية عن
جبريل، والضمير للوحي، ولا بد من إضمار هذا القول الذي ذكرته أيضا.
قوله:
له ما بين أيدينا استدل بعض النحاة على أن الأزمنة ثلاثة:
[ ص: 616 ] ماض وحاضر ومستقبل بهذه الآية، وهو كقول
زهير: 3245 - وأعلم علم اليوم والأمس قبله ولكنني عن علم ما في غد عم