آ. (77) قوله:
أفرأيت : عطف بالفاء إيذانا بإفادة التعقيب كأنه قيل: أخبر أيضا بقصة هذا الكافر عقيب قصة أولئك. و "أرأيت" بمعنى أخبرني كما قد عرفته. والموصول هو المفعول الأول، والثاني هو الجملة
[ ص: 635 ] الاستفهامية من قوله:
أطلع الغيب و
"لأوتين" جواب قسم مضمر، والجملة القسمية كلها في محل نصب بالقول.
وقوله هنا:
"وولدا" وفيها:
وقالوا اتخذ الرحمن ولدا . موضعان. وفي الزخرف:
إن كان للرحمن ولد وفي نوح:
ماله وولده . قرأ الأربعة الأخوان بضم الواو وسكون اللام. وافقهما
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو... على الذي في نوح دون السورتين، والباقون وهم:
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم قرؤوا ذلك كله بفتح الواو واللام.
فأما القراءة بفتحتين فواضحة وهو اسم مفرد قائم مقام الجمع. وأما قراءة الضم والإسكان، فقيل: هي كالتي قبلها في المعنى، يقال: ولد وولد، كما يقال: عرب وعرب، وعدم وعدم. وقيل: بل هي جمع لولد نحو: أسد وأسد، وأنشدوا على ذلك:
3253 - ولقد رأيت معاشرا قد ثمروا مالا وولدا
[ ص: 636 ] وأنشدوا شاهدا على أن الولد والولد مترادفان قول الآخر:
3254 - فليت فلانا كان في بطن أمه وليت فلانا كان ولد حمار
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=17344ويحيى بن يعمر "وولدا" بكسر الواو، وهي لغة في الولد، ولا يبعد أن يكون هذا من باب الذبح والرعي، فيكون ولد بمعنى مولود، وكذلك في الذي بفتحتين نحو: القبض بمعنى المقبوض.