آ. (10) قوله :
إذ رأى : يجوز أن يكون منصوبا بالحديث وهو الظاهر. ويجوز أن ينتصب بـ "اذكر" مقدرا، كما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء، أو بمحذوف بعده أي: إذ رأى نارا كان كيت وكيت، كما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري. [ ص: 15 ] و "هل" على بابها من كونها استفهام تقرير، وقيل: بمعنى قد، وقيل: بمعنى النفي. وقرأ "لأهله امكثوا"، بضم الهاء
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة وقد تقدم أنه الأصل وهو لغة
الحجاز، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "إن الضم للإتباع".
قوله:
"آنست" أي: أبصرت. والإيناس: الإبصار البين، ومنه إنسان العين; لأنه يبصر به الأشياء، وقيل: هو الوجدان، وقيل: الإحساس فهو أعم من الإبصار، وأنشدوا
للحارث بن حلزة: 3275 - آنست نبأة وأفزعها القنـ ـناص عصرا وقد دنا الإمساء
والقبس: الجذوة من النار، وهي الشعلة في رأس عود أو قصبة ونحوهما. وهو فعل بمعنى مفعول كالقبض والنقض بمعنى المقبوض والمنقوض. ويقال: أقبست الرجل علما وقبسته نارا، ففرقوا بينهما، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: إن فعل وأفعل يقالان في المعنيين، فيقال: قبسته نارا وعلما، وأقبسته أيضا علما ونارا.
وقوله "
منها" يجوز أن يتعلق بـ
"آتيكم" أو بمحذوف على أنه حال من قبس. وأمال بعضهم ألف "هدى" وقفا. والجيد أن لا تمال لأن الأشهر أنها بدل من التنوين.
[ ص: 16 ]