آ. (124) قوله :
ضنكا : صفة لـ
"معيشة"، وأصله المصدر فلذلك لم يؤنث. ويقع للمفرد والمثنى والمجموع بلفظ واحد.
وقرأ الجمهور "ضنكا" بالتنوين وصلا وإبداله ألفا وقفا كسائر المعربات. وقرأت فرقة قوله: "ضنكى" بألف كسكرى. وفي هذه الألف احتمالان،
[ ص: 116 ] أحدهما: أنها بدل من التنوين، وإنما أجرى الوصل مجرى الوقف كنظائر له مرت. وسيأتي منها بقية إن شاء الله تعالى. والثاني: أن تكون ألف التأنيث، بني المصدر على فعلى نحو دعوى.
والضنك: الضيق والشدة. يقال منه: ضنك عيشه يضنك ضناكة وضنكا. وامرأة ضناك كثيرة لحم البدن، كأنهم تخيلوا ضيق جلدها به.
وقرأ العامة
"ونحشره" بالنون ورفع الفعل على الاستئناف. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان ابن تغلب في آخرين بتسكين الراء. وهي محتملة لوجهين، أحدهما: أن يكون الفعل مجزوما نسقا على محل جزاء الشرط، وهو الجملة من قوله
"فإن له معيشة" فإن محلها الجزم، فهي كقراءة "من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم" بتسكين الراء. والثاني: أن يكون السكون سكون تخفيف نحو "يأمركم" وبابه.
وقرأ فرقة بياء الغيبة وهو الله تعالى أو الملك.
nindex.php?page=showalam&ids=11793وأبان بن تغلب في رواية "ونحشره" بسكون الهاء وصلا. وتخريجها: إما على لغة
بني عقيل وبني كلاب، وإما على إجراء الوصل مجرى الوقف. و
"أعمى" نصب على الحال.