آ. (131) قوله :
أزواجا : في نصبه وجهان، أحدهما: أنه منصوب على المفعول به وهو واضح. والثاني: أنه منصوب على الحال من الهاء في "به". راعى لفظ "ما" مرة، ومعناها أخرى، فلذلك جمع. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: "ويكون الفعل واقعا على "منهم". قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: "كأنه قيل: إلى الذي متعنا به وهو أصناف بعضهم وناسا منهم".
قوله:
"زهرة" في نصبه تسعة أوجه، أحدها: أنه مفعول ثان لأنه ضمن متعنا معنى أعطينا. فـ "أزواجا" مفعول أول، و "زهرة" هو الثاني. الثاني: أن يكون بدلا من "أزواجا"، وذلك: إما على حذف مضاف أي: ذوي زهرة، وإما
[ ص: 123 ] على المبالغة جعلوا نفس الزهرة. الثالث: أن يكون منصوبا بفعل مضمر دل عليه
"متعنا" تقديره: جعلنا لهم زهرة. الثالث: نصبه على الذم، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: "وهو النصب على الاختصاص". الرابع: أن يكون بدلا من موضع الموصول. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: "واختاره بعضهم. وقال آخرون: لا يجوز لأن قوله
"لنفتنهم" من صلة "متعنا" فيلزم الفصل بين الصلة والموصول بالأجنبي". وهو اعتراض حسن.
الخامس: أن ينتصب على البدل من محل "به". السادس: أن ينتصب على الحال من "ما" الموصولة. السابع: أنه حال من الهاء في "به" وهو ضمير الموصول فهو كالذي قبله في المعنى، فإن قيل: كيف تقع الحال معرفة؟ فالجواب أن تجعل "زهرة" منونة نكرة، وإنما حذف التنوين لالتقاء الساكنين نحو:
3330 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ولا ذاكر الله إلا قليلا
وعلى هذا: فيم جرت الحياة؟ فقيل: على البدل من "ما" الموصولة. الثامن: أنه تمييز لـ "ما" أو للهاء في "به" قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء. وقد ردوه عليه بأنه
[ ص: 124 ] معرفة، والمميز لا يكون معرفة. وهذا غير لازم له; لأنه يجوز تعريف التمييز على أصول الكوفيين.
التاسع: أنه صفة لـ "أزواجا" بالتأويلين المذكورين في نصبه حالا. وقد منع
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء من هذا الوجه بكون الموصوف نكرة، والوصف معرفة، وهذا يجاب عنه بما أجيب في تسويغ نصبه حالا، أعني حذف التنوين لالتقاء الساكنين.
والعامة على تسكين الهاء. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وأبو البرهسم وأبو حيوة بفتحها، فقيل: بمعنى، كـ جهرة وجهرة. وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري أن يكون جمع زاهر كفاجر وفجرة وبار وبررة، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي عن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع "لنفتنهم" بضم النون من أفتنه إذا أوقعه في الفتنة.
والزهرة: بفتح الهاء وسكونها كنهر ونهر، ما يروق من النور. وسراج زاهر لبريقه، ورجل أزهر وامرأة زهراء من ذلك. والأنجم الزهر هي المضيئة.