آ. (42) قوله :
من الرحمن : متعلق بـ
"يكلؤكم" على حذف مضاف أي من أمر الرحمن أو بأسه كقوله:
"يحفظونه من أمر الله". و
"بالليل" بمعنى في الليل. والكلاءة: الحفظ يقال: كلأه يكلؤه الله كلاءة بالكسر. كذا ضبطه
الجوهري فهو كالئ ومكلوء. قال
ابن هرمة: 3342 - إن سليمى والله يكلؤها ضنت بشيء ما كان يرزؤها
واكتلأت منه: احترست، ومنه سمي النبات كلأ; لأن به تقوم بنية البهائم وتحرس. ويقال: "بلغ الله بك أكلأ العمر" والمكلأ: موضع تحفظ فيه السفن. وفي الحديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=4577 "نهى عن بيع الكالئ بالكالئ" أي: بيع الدين بالدين; كأن كلا من رب الدينين يكلأ الآخر أي: يراقبه.
[ ص: 161 ] وقوله:
"بل هم" إضراب عن ما تضمنه الكلام الأول من النفي، إذ التقدير: ليس لهم كالئ ولا مانع غير الرحمن.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وابن القعقاع "يكلوكم" بضمة خفيفة دون همز. وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء "يكلوكم" بفتح اللام وسكون الواو ولم أعرفها قراءة، وهو قريب من لغة من يخفف "أكلت الكلا على الكلو" وقفا إلا أنه أجرى الوصل مجرى الوقف.