آ. (87) والنون : الحوت، ويجمع على نينان، كحوت وحيتان. وسمي بذلك، لأن النون ابتلعه.
قوله:
"مغاضبا" حال من فاعل
"ذهب". والمفاعلة هنا تحتمل أن تكون على بابها من المشاركة. أي: غاضب قومه وغاضبوه، حين لم يؤمنوا في أول الأمر. وفي بعض التفاسير: مغاضبا لربه. فإن صح ذلك عمن يعتبر قوله، فينبغي أن تكون اللام للتعليل لا للتعدية للمفعول أي: لأجل ربه ولدينه. ويحتمل أن تكون بمعنى: غضبان فلا مشاركة كعاقبت وسافرت.
والعامة على "مغاضبا" اسم فاعل. وقرأ
أبو شرف "مغاضبا" بفتح الضاد على ما لم يسم فاعله. كذا نقله الشيخ، ونقله
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري عن
أبي شرف "مغضبا" دون ألف من أغضبته فهو مغضب.
قوله:
"أن لن" "أن" هذه المخففة، واسمها ضمير الشأن محذوف. و
"لن نقدر" هو الخبر. والفاصل حرف النفي المعنى: أن لن نضيق عليه، من باب قوله:
"فقدر عليه رزقه" ،
"ومن قدر عليه رزقه".
والعامة على "نقدر" بنون العظمة مفتوحة وتخفيف الدال. والمفعول محذوف أي: الجهات والأماكن. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري بضمها وتشديد الدال. وقرأ
ابن [ ص: 191 ] أبي ليلى وأبو شرف nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي وحميد بن قيس "يقدر" بضم الياء من تحت وفتح الدال خفيفة مبنيا للمفعول. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16747وعيسى بن عمر بفتح الياء وكسر الدال خفيفة.
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب واليماني بضم الياء وكسر الدال مشددة. والفاعل على هذين الوجهين ضمير يعود على الله تعالى.
قوله:
"أن لا إله إلا أنت" يجوز في "أن" وجهان، أحدهما: أنها المخففة من الثقيلة. فاسمها كما تقدم محذوف. والجملة المنفية بعدها الخبر. والثاني: أنها تفسيرية; لأنها بعد ما هو بمعنى القول لا حروفه.