آ. (53) قوله :
ليجعل : في متعلق هذه اللام ثلاثة أوجه، أظهرها: أنها متعلقة بـ "يحكم" أي: يحكم الله آياته ليجعل. وقوله:
"والله عليم حكيم" جملة اعتراض. وإليه نحا
nindex.php?page=showalam&ids=14183الحوفي. والثاني: أنها متعلقة
[ ص: 294 ] بـ "ينسخ" وإليه نحا
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية. وهو ظاهر أيضا. الثالث: أنها متعلقة بألقى، وليس بظاهر. وفي اللام قولان، أحدهما: أنها للعلة، والثاني: أنها للعاقبة. و "ما" في قوله
"ما يلقي" الظاهر [649/أ] أنها بمعنى الذي، ويجوز أن تكون مصدرية.
قوله:
"والقاسية" أل في "القاسية" موصولة، والصفة صلتها، و
"قلوبهم" فاعل بها، والضمير المضاف إليه هو عائد الموصول وأنثت الصلة لأن مرفوعها مؤنث مجازي، ولو وضع فعل موضعها لجاز تأنيثه. و "القاسية" معطوف على "الذين" أي: فتنة للذين في قلوبهم مرض وفتنة للقاسية قلوبهم.
قوله:
"وإن الظالمين" من وضع الظاهر موضع المضمر; إذ الأصل: "وإنهم لفي ضلال" ولكن أبرزوا ظاهرين للشهادة عليهم بهذه الصفة الذميمة.