آ. (110) قوله :
سخريا : مفعول ثان للاتخاذ. وقرأ
[ ص: 371 ] الأخوان
nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع هنا وفي ص بكسر السين. والباقون بضمها في المؤمنين. واختلف الناس في معناهما. فقيل: هما بمعنى واحد، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وأبي زيد. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17414يونس: "إن أريد الخدمة والسخرة فالضم لا غير. وإن أريد الهزء فالضم والكسر. ورجح
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبو علي - وتبعه
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي- قراءة الكسر قالا: لأن ما بعدها أليق لها لقوله: "وكنتم منهم تضحكون". قلت: ولا حجة فيه لأنهم جمعوا بين الأمرين: سخروهم في العمل، وسخروا منهم استهزاء. والسخرة بالتاء: الاستخدام، و "سخريا" بالضم- منها، والسخر بدونها: الهزء، والمكسور منه. قال
الأعشى: 3431 - إني أتاني حديث لا أسر به من علو لا كذب فيه ولا سخر
ولم يختلف السبعة في ضم ما في الزخرف; لأن المراد الاستخدام وهو يقوي قول من فرق بينهما. إلا أن
ابن محيصن وابن مسلم وأصحاب
[ ص: 372 ] nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله كسروه أيضا، وهي مقوية لقول من جعلهما بمعنى.
والياء في "سخريا" و "سخريا" للنسب زيدت للدلالة على قوة الفعل، فالسخري أقوى من السخر، كما قيل في الخصوص: خصوصية، دلالة على قوة ذلك، قال معناه
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري.