آ. (41) قوله :
إن يتخذونك : "إن" نافية و
"هزوا" مفعول ثان، ويحتمل أن يكون التقدير: موضع هزء، وأن يكون مهزوا بك. وهذه الجملة المنفية تحتمل وجهين، أحدهما: أنها جواب الشرطية. واختصت "إذا" بأن جوابها متى كان منفيا بـ "ما" أو "إن" أو "لا"، لا يحتاج إلى الفاء، بخلاف غيرها من أدوات الشرط. فعلى هذا يكون قوله:
"أهذا الذي" في محل نصب بالقول المضمر. وذلك القول المضمر في محل نصب على الحال أي: إن يتخذونك قائلين ذلك. والثاني: أنها جملة معترضة بين "إذا" وجوابها، وجوابها: هو ذلك القول المضمر المحكي به "أهذا الذي" والتقدير: وإذا رأوك قالوا: أهذا الذي بعث، فاعترض بجملة النفي. ومفعول "بعث" محذوف هو عائد الموصول أي: بعثه. و
"رسولا" على بابه من كونه صفة فينتصب على الحال. وقيل هو مصدر [676/ب] بمعنى رسالة فيكون على حذف مضاف أي: ذا رسول، بمعنى: ذا رسالة، أو يجعل نفس المصدر مبالغة، أو بمعنى مرسل. وهو تكلف.