آ. (60) قوله :
لما تأمرنا : قرأ الأخوان "يأمرنا" بياء الغيبة يعني
محمدا صلى الله عليه وسلم. والباقون بالخطاب يعني: لما تأمرنا أنت يا
محمد. و "ما" يجوز أن تكون بمعنى الذي. والعائد محذوف; لأنه متصل; لأن "أمر" يتعدى إلى الثاني بإسقاط الحرف. ولا حاجة إلى التدريج الذي ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: وهو أن الأصل: لما تأمرنا بالسجود له، ثم بسجوده، ثم تأمرناه، ثم تأمرنا. كذا قدره، ثم قال: هذا على مذهب
أبي الحسن، وأما على مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه فحذف ذلك من غير تدريج". قلت: وهذا ليس مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه. ويجوز أن تكون موصوفة، والكلام في عائدها موصوفة كهي موصولة. ويجوز أن تكون مصدرية، وتكون اللام للعلة أي: أنسجد من أجل أمرك، وعلى هذا يكون المسجود له محذوفا. أي: أنسجد للرحمن لما تأمرنا. وعلى
[ ص: 495 ] هذا لا تكون" ما "واقعة على العالم. وفي الوجهين الأولين يحتمل ذلك، وهو المتبادر للفهم.