آ. (17) قوله :
بما أنعمت : يجوز في الباء أن تكون قسما، والجواب: لأتوبن مقدرا. ويفسره
"فلن أكون"، وأن تكون متعلقة بمحذوف، ومعناها السببية. أي: اعصمني بسبب ما أنعمت به علي، ويترتب عليه قوله:
"فلن أكون ظهيرا". و "ما" مصدرية، أو بمعنى الذي. والعائد محذوف. وقوله: "فلن" نفي على حقيقته. وزعم بعضهم أنه دعاء، وأن "لن" واقعة موقع "لا". وأجاز قوم ذلك مستدلين بهذه الآية، وبقول الشاعر:
3590 - لن تزالوا كذلكم ثم لا زلـ ـت لهم خالدا خلود الجبال
وليس فيهما دلالة لظهور النفي فيهما من غير تقدير دعاء، وإن كان في البيت أقوى.