آ. (48) قوله :
من قبل : إما أن يتعلق بيكفروا، أو بـ
"أوتي" أي: من قبل ظهورك.
[ ص: 683 ] قوله:
"سحران" قرأ الكوفيون "سحران" أي: هما. أي: القرآن والتوراة، أو
موسى وهارون وذلك على المبالغة، جعلوهما نفس السحر، أو على حذف مضاف أي: ذوا سحرين. ولو صح هذا لكان ينبغي أن يفرد "سحر" ولكنه ثني تنبيها على التنويع. وقيل: المراد
موسى ومحمد عليهما السلام أو التوراة والإنجيل. والباقون "ساحران" أي:
موسى وهارون أو
موسى ومحمد كما تقدم.
قوله:
"تظاهرا" العامة على تخفيف الظاء فعلا ماضيا صفة لـ
"سحران" أو "ساحران" أي: تعاونا. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=17304ويحيى بن الحارث الذماري وأبو حيوة nindex.php?page=showalam&ids=15507واليزيدي بتشديدها. وقد لحنهم الناس. قال
ابن خالويه: "تشديده لحن; لأنه فعل ماض. وإنما يشدد في المضارع". وقال
الهذلي: "لا معنى له". وقال
أبو الفضل: "لا أعرف وجهه". وهذا عجيب من هؤلاء وقد حذفت نون الرفع في مواضع، حتى في الفصيح، كقوله عليه السلام:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664982 "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا" ولا فرق بين كونها بعد واو أو ألف أو ياء، فهذا أصله "تتظاهران" فأدغم وحذفت نونه تخفيفا.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة وكذا في مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله "اظاهرا" بهمزة وصل وشد الظاء، وأصلها "تظاهرا" كقراءة العامة، فلما أريد الإدغام سكنت الأول فاجتلبت همزة الوصل.
[ ص: 684 ]