آ. (52) قوله :
الذين آتيناهم : مبتدأ، و " هم " مبتدأ ثان، و " يؤمنون " خبره. والجملة خبر الأول و "به" متعلق بـ
"يؤمنون". وقد يعكر على
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري وغيره من أهل البيان حيث قالوا: التقديم يفيد الاختصاص وهنا لا يتأتى ذلك، لأنهم لو خصوا إيمانهم بهذا الكتاب فقط لزم كفرهم بما عداه، وهو عكس المراد، وقد أبدى أهل البيان هذا في قوله:
"آمنا به، وعليه توكلنا" فقالوا: لو قدم "به" لأوهم الاختصاص بالإيمان بالله وحده دون ملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهذا بعينه جار هنا. والجواب: أن الإيمان بغيره معلوم فانصب الغرض إلى الإيمان بهذا.