آ. (63) قوله:
هؤلاء الذين أغوينا فيه وجهان، أحدهما، أنه مبتدأ، و
"الذين أغوينا" صفة للمبتدأ. والعائد محذوف أي: أغويناهم، والخبر
"أغويناهم". و
"كما غوينا" نعت لمصدر محذوف. ذلك المصدر مطاوع لهذا الفعل أي: [أغويناهم] فغووا غيا كما غوينا. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري. وهذا الوجه منعه
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبو علي قال: "لأنه ليس في الخبر زيادة فائدة على ما في صفته". قال: "فإن قلت: قد وصل بقوله "كما غوينا" وفيه
[ ص: 689 ] زيادة. قلت: الزيادة في الظرف لا تصيره أصلا في الجملة لأن الظروف صلات" ثم أعرب هو "هؤلاء" مبتدأ و " الذين أغويناهم " خبره. و
"أغويناهم" مستأنف. وأجاب
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء وغيره عن الأول: بأن الظرف قد يلزم كقولك: "زيد عمرو في داره".
قوله: "ما
كانوا إيانا يعبدون" "إيانا" مفعول "يعبدون" قدم لأجل الفاصلة. وفي "ما" وجهان، أحدهما: هي نافية، والثانية مصدرية. ولا بد من تقدير حرف جر أي: تبرأنا من ما كانوا أي: من عبادتهم إيانا. وفيه بعد.