[ ص: 5 ] آ . (1)
الم قد تقدم الكلام على هذا مشعبا ، ولكن نقل
nindex.php?page=showalam&ids=13990الجرجاني هنا أن "الم " إشارة إلى حروف المعجم كأنه يقول : هذه الحروف كتابك أو نحو هذا ، ويدل :
لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب على ما ترك ذكره من خبر هذه الحروف ، وذلك في نظمه مثل قوله تعالى :
أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه وترك الجواب لدلالة قوله :
فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله عليه تقديره : كمن قسا قلبه ، ومنه قول الشاعر :
1156 - فلا تدفنوني إن دفني محرم عليكم ولكن خامري أم عامر
أي : ولكن اتركوني للتي يقال لها "خامري أم عامر " . انتهى .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : يحسن في هذا القول - يعني قول
nindex.php?page=showalam&ids=13990الجرجاني - أن
[ ص: 6 ] يكون "نزل " خبر قوله "الله " حتى يرتبط الكلام إلى هذا المعنى . قال الشيخ "وهذا الذي ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13990الجرجاني فيه نظر ، لأن مثله ليست صحيحة الشبه بالمعنى الذي نحا إليه ، وما قاله في الآية محتمل ، ولكن الأبرع في الآية أن " الم "لا تضم ما بعدها إلى نفسها في المعنى ، وأن يكون قوله :
الله لا إله إلا هو الحي القيوم كلاما مبتدأ جزما جملة رادة على نصارى
نجران " . قلت : هذا الذي رده الشيخ على القاضي
nindex.php?page=showalam&ids=13990الجرجاني هو الذي اختاره
nindex.php?page=showalam&ids=13990الجرجاني وتبجج به ، وجعله أحسن الأقوال التي حكاها في كتابه "نظم القرآن " .