صفحة جزء
آ . (30) قوله : حنيفا : حال من فاعل " أقم " أو من مفعوله أو من " الدين " .

قوله : " فطرت الله " فيه وجهان ، أحدهما : أنه مصدر مؤكد لمضمون الجملة كقوله : صبغة الله و صنع الله . والثاني : أنه منصوب بإضمار فعل . قال الزمخشري : " أي : الزموا فطرة الله ، وإنما أضمرته على خطاب الجماعة لقوله : " منيبين إليه " . وهو حال من الضمير في " الزموا " . وقوله : " واتقوه ، وأقيموا ، ولا تكونوا " معطوف على هذا المضمر " . ثم قال : " أو عليكم فطرة " . ورده الشيخ : " بأن كلمة الإغراء لا تضمر ; إذ هي عوض عن الفعل ، فلو حذفتها لزم حذف العوض والمعوض منه . وهو إحجاف " . قلت : هذا رأي البصريين . وأما الكسائي وأتباعه فيجيزون ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية