صفحة جزء
آ . (50) قوله : إلى آثار : قرأ ابن عامر والأخوان وحفص بالجمع ، والباقون بالإفراد . وسلام بكسر الهمزة وسكون الثاء ، وهي لغة فيه .

وقرأ العامة " كيف يحيي " بياء الغيبة أي : أثر الرحمة فيمن قرأ بالإفراد ، ومن قرأ بالجمع فالفعل مسند لله تعالى ، وهو محتمل في الإفراد أيضا . والجحدري وأبو حيوة وابن السميفع " تحيي " بتاء التأنيث . وفيها تخريجان ، أظهرهما : أن الفاعل عائد على الرحمة . والثاني قاله أبو الفضل : عائد على أثر ، وأنث " أثر " لاكتسابه بالإضافة التأنيث ، كنظائر له تقدمت. ورد عليه : بأن شرط ذلك كون المضاف بمعنى المضاف إليه ، أو من سببه لا أجنبيا ، وهذا أجنبي . و " كيف يحيي " معلق لـ " انظر " فهو في محل نصب على إسقاط الخافض . وقال أبو الفتح : " الجملة من " كيف يحيي " في موضع نصب على الحال حملا على المعنى " . انتهى وكيف تقع جملة الطلب حالا ؟

التالي السابق


الخدمات العلمية