آ . (14) قوله :
لقاء يومكم : يجوز في هذه الآية أوجه ، أحدها : أنها من التنازع ; لأن " ذوقوا " يطلب "
لقاء يومكم " و "
نسيتم " يطلبه أيضا . أي : ذوقوا عذاب لقاء يومكم هذا بما نسيتم عذاب لقاء يومكم هذا ، ويكون من إعمال الثاني عند البصريين ، ومن إعمال الأول عند الكوفيين ، والأول أصح للحذف من الأول ; إذ لو أعمل الأول لأضمر في الثاني . الثاني : أن مفعول " ذوقوا " محذوف أي : ذوقوا العذاب بسبب نسيانكم لقاء يومكم
[ ص: 87 ] و " هذا " على هذين الإعرابين صفة لـ "
يومكم " . الثالث : أن يكون مفعول " ذوقوا " " هذا " والإشارة به إلى العذاب ، والباء سببية أيضا أي : فذوقوا هذا العذاب بسبب نسيانكم لقاء يومكم . وهذا ينبو عنه الظاهر .