آ . (10) قوله :
إذ جاءوكم : بدل من " إذ " الأولى . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن " الجنود " بفتح الجيم . والعامة بضمها . و " جنودا " عطف على " ريحا " . و " لم تروها " صفة لهم . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو وأبي بكرة " لم يروها " بياء الغيبة .
قوله : "
الحناجر " جمع حنجرة وهي رأس الغلصمة ، والغلصمة منتهى الحلقوم ، والحلقوم مجرى الطعام والشراب . وقيل : الحلقوم مجرى النفس ، والمري : مجرى الطعام والشراب وهو تحت الحلقوم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب : " رأس الغلصمة من خارج " .
[ ص: 98 ] وقوله : "
الظنونا " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر بإثبات ألف بعد نون "
الظنونا " ولام " الرسول " في قوله :
وأطعنا الرسولا ولام " السبيل " في قوله :
فأضلونا السبيلا وصلا ووقفا موافقة للرسم ; لأنهن رسمن في المصحف كذلك . وأيضا فإن هذه الألف تشبه هاء السكت لبيان الحركة ، وهاء السكت تثبت وقفا ، للحاجة إليها . وقد ثبتت وصلا إجراء للوصل مجرى الوقف كما تقدم في البقرة والأنعام . فكذلك هذه الألف . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة بحذفها في الحالين ; لأنها لا أصل لها . وقولهم : " أجريت الفواصل مجرى القوافي " غير معتد به ; لأن القوافي يلزم الوقف عليها غالبا ، والفواصل لا يلزم ذلك فيها فلا تشبه بها . والباقون بإثباتها وقفا وحذفها وصلا إجراء للفواصل مجرى القوافي في ثبوت ألف الإطلاق كقوله :
3676 - استأثر الله بالوفاء وبالـ عدل وولى الملامة الرجلا
وقوله :
3677 - أقلي اللوم عاذل والعتابا وقولي إن أصبت لقد أصابا
ولأنها كهاء السكت ، وهي تثبت وقفا وتخفف وصلا . قلت : كذا يقولون
[ ص: 99 ] تشبيها للفواصل بالقوافي ، وأنا لا أحب هذه العبارة فإنها منكرة لفظا ولا خلاف في قوله :
وهو يهدي السبيل أنه بغير ألف في الحالين .
قوله :
هنالك منصوب بـ "
ابتلي " وقيل : بـ " تظنون " . واستضعفه
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية . وفيه وجهان ، أظهرهما : أنه ظرف مكان بعيد أي : في ذلك المكان الدحض وهو الخندق . الثاني : أنه ظرف زمان ، وأنشد بعضهم على ذلك :
3678 - وإذا الأمور تعاظمت وتشاكلت فهناك يعترفون أين المفزع
قوله : "
وزلزلوا " قرأ العامة بضم الزاي الأولى وكسر الثانية على أصل ما لم يسم فاعله . وروى غير واحد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو كسر الأولى . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري عنه إشمامها كسرا . ووجه هذه القراءة أن يكون أتبع الزاي الأولى للثانية في الكسر ، ولم يعتد بالساكن لكونه غير حصين ، كقولهم : " منتن " بكسر الميم ، والأصل ضمها .
قوله : "
زلزالا " مصدر مبين للنوع بالوصف . والعامة على كسر الزاي .
[ ص: 100 ] nindex.php?page=showalam&ids=16748وعيسى والجحدري فتحاها . وهما لغتان في مصدر الفعل المضعف إذا جاء على فعلال نحو : زلزال وقلقال وصلصال . وقد يراد بالمفتوح اسم الفاعل نحو : صلصال بمعنى مصلصل ، وزلزال بمعنى مزلزل .