آ . (40) قوله :
ولكن رسول الله : العامة على تخفيف " لكن " ونصب رسول . ونصبه : إما على إضمار " كان " لدلالة " كان " السابقة عليها أي : ولكن كان ، وإما بالعطف على "
أبا أحد " .
والأول أليق لأن " لكن " ليست عاطفة لأجل الواو ، فالأليق بها أن تدخل على الجمل كمثل التي ليست بعاطفة .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو في رواية بتشديدها ; على أن "
رسول الله " اسمها ، وخبرها محذوف للدلالة أي : ولكن رسول الله هو أي :
محمد . وحذف خبرها شائع . وأنشد :
3707 - فلو كنت ضبيا عرفت قرابتي ولكن زنجيا عظيم المشافر
أي : أنت . وهذا البيت يروونه أيضا : ولكن زنجي بالرفع شاهدا على حذف اسمها أي : ولكنك .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة بتخفيفها ورفع " رسول " على الابتداء ، والخبر مقدر أي : هو . أو بالعكس أي : ولكن هو رسول كقوله :
3704 - ولست الشاعر السفساف فيهم ولكن مدره الحرب العوان
أي : ولكن أنا مدره .
[ ص: 129 ] قوله : "
وخاتم " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بفتح التاء ، والباقون بكسرها . فالفتح اسم للآلة التي يختم بها كالطابع والقالب لما يطبع به ويقلب فيه ، هذا هو المشهور . وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء فيه أوجها أخر منها : أنه في معنى المصدر قال : " كذا ذكر في بعض الأعاريب " . قلت : وهو غلط محض كيف وهو يحوج إلى تجوز وإضمار ؟ ولو حكي هذا في " خاتم " بالكسر لكان أقرب ; لأنه قد يجيء المصدر على فاعل وفاعلة . وسيأتي ذلك قريبا . ومنها : أنه اسم بمعنى آخر . ومنها : أنه فعل ماض مثل قاتل فيكون " النبيين " مفعولا به قلت : ويؤيد هذا قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله " ختم النبيين " .
والكسر على أنه اسم فاعل ، ويؤيده قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله المتقدمة . وقال بعضهم : هو بمعنى المفتوح ، يعني بمعنى آخرهم .