آ . (51) قوله :
ومن ابتغيت : يجوز في " من " وجهان . أحدهما : أنها شرطية في محل نصب بما بعدها .
وقوله :
فلا جناح عليك جوابها . والمعنى : من طلبتها من النسوة اللاتي عزلتهن فليس عليك في ذلك جناح . الثاني : أن تكون مبتدأة . والعائد محذوف . وعلى هذا فيجوز في " من " أن تكون موصولة ، وأن تكون شرطية و
فلا جناح عليك خبر أو جواب أي : والتي ابتغيتها . ولا بد حينئذ من ضمير راجع إلى اسم الشرط من الجواب أي : في ابتغائها وطلبها . وقيل : في الكلام حذف معطوف تقديره : ومن ابتغيت ممن عزلت ومن لم تعزل سواء لا جناح عليك كما تقول : من لقيك ممن لم يلقك جميعهم لك شاكر . تريد : من لقيك ومن لم يلقك . وهذا فيه إلغاز .
قوله : "
ذلك " أي : التفويض إلى مشيئتك أقرب إلى قرة أعينهن .
والعامة " تقر " مبنيا للفاعل مسندا لـ "
أعينهن " .
وابن محيصن " تقر " من أقر رباعيا . وفاعله ضمير المخاطب . "
أعينهن " نصب على المفعول به .
[ ص: 137 ] وقرئ " تقر " مبنيا للمفعول . "
أعينهن " رفع لقيامه مقام الفاعل . وقد تقدم معنى " قرة العين " في
مريم .
قوله : "
كلهن " العامة على رفعه توكيدا لفاعل " يرضين " . وأبو أناس بالنصب توكيدا لمفعول "
آتيتهن " .