آ . (6) قوله :
ويرى الذين أوتوا العلم : فيه وجهان ، أحدهما : أنه عطف على "
ليجزي " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " أي : وليعلم الذين أوتوا العلم عند مجيء الساعة " . قلت : إنما قيده بقوله : " عند مجيء الساعة " لأنه علق "
ليجزي " بقوله : "
لتأتينكم " ; فبنى هذا عليه ، وهو من أحسن ترتيب . والثاني : أنه مستأنف أخبر عنهم بذلك ، و "
الذي أنزل " هو المفعول الأول و " هو " فصل و " الحق " مفعول ثان ; لأن الرؤية علمية .
[ ص: 153 ] وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة " الحق " بالرفع على أنه خبر " هو " . والجملة في موضع المفعول الثاني وهو لغة
تميم ، يجعلون ما هو فصل مبتدأ ، و "
من ربك " حال على القراءتين .
قوله : "
ويهدي " فيه أوجه ، أحدها : أنه مستأنف . وفي فاعله احتمالان ، أظهرهما : أنه ضمير الذي أنزل . والثاني : ضمير اسم الله ويقلق هذا لقوله
إلى صراط العزيز ; إذ لو كان كذلك لقيل : إلى صراطه . ويجاب : بأنه من الالتفات ، ومن إبراز المضمر ظاهرا تنبيها على وصفه بها بين الصفتين .
الثاني من الأوجه المتقدمة : أنه معطوف على موضع " الحق " و " أن " معه مضمرة تقديره : هو الحق والهداية .
الثالث : أنه عطف على " الحق " عطف فعل على اسم لأنه في تأويله كقوله تعالى :
صافات ويقبضن أي : وقابضات ، كما عطف الاسم على الفعل لأن الفعل بمعناه .
كقول الشاعر :
3715 - فألفيته يوما يبير عدوه وبحر عطاء يستخف المعابرا
كأنه قيل : وليروه الحق وهاديا .
الرابع : أن " ويهدي " حال من "
الذي أنزل " ، ولا بد من إضمار مبتدأ أي : وهو يهدي نحو :
3716 - ... ... ... ...
[ ص: 154 ] نجوت وأرهنهم مالكا
وهو قليل جدا .