صفحة جزء
آ . (47) قوله : ما سألتكم : في " ما " وجهان ، أحدهما : أنها شرطية فتكون مفعولا مقدما ، و " فهو لكم " جوابها . الثاني : أنها موصولة في محل رفع بالابتداء ، والعائد محذوف أي : سألتكموه . والخبر " فهو لكم " . ودخلت [الفاء ] لشبه الموصول بالشرط . والمعنى يحتمل أنه لم يسألهم أجرا البتة ، كقولك : " إن أعطيتني شيئا فخذه " مع علمك أنه لم يعطك شيئا . ويؤيده إن أجري إلا على الله ويحتمل أنه سألهم شيئا نفعه عائد عليهم ، وهو المراد بقوله : إلا المودة في القربى .

التالي السابق


الخدمات العلمية