آ . (41) قوله :
أن تزولا : يجوز أن يكون مفعولا من أجله . أي : كراهة أن تزولا . وقيل : لئلا تزولا . ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا على إسقاط الخافض أي : يمنعهما من أن تزولا . كذا قدره
أبو إسحاق . ويجوز أن يكون بدل اشتمال أي : يمنع زوالهما .
قوله : "
إن أمسكهما " جواب القسم الموطأ له بلام القسم ، وجواب الشرط محذوف يدل عليه جواب القسم ، ولذلك كان فعل الشرط ماضيا . وقول
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : إنه يسد مسد الجوابين ، يعني أنه دال على جواب الشرط . قال الشيخ : " وإن أخذ كلامه على ظاهره لم يصح ; لأنه لو سد مسدهما لكان له
[ ص: 240 ] موضع من الإعراب ، من حيث إنه سد مسد جواب الشرط ، ولا موضع له من حيث إنه سد مسد جواب القسم ، والشيء الواحد لا يكون معمولا غير معمول " .
و "
من أحد " " من " مزيدة لتأكيد الاستغراق . و "
من بعده " : " من " لابتداء الغاية .