آ . (43) قوله :
استكبارا : يجوز أن يكون مفعولا له أي : لأجل الاستكبار ، وأن يكون بدلا من "
نفورا " ، وأن يكون حالا أي : حال كونهم مستكبرين . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش .
[ ص: 241 ] قوله : "
ومكر السيئ " فيه وجهان ، أظهرهما : أنه عطف على "
استكبارا " . والثاني : أنه عطف على " نفورا " وهذا من إضافة الموصوف إلى صفته في الأصل ; إذ الأصل : والمكر السيئ . والبصريون يؤولونه على حذف موصوف أي : العمل السيئ .
وقرأ العامة بخفض همزة " السيئ " ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش بسكونها وصلا . وقد تجرأت النحاة وغيرهم على هذه القراءة ونسبوها للحن ، ونزهوا
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن أن يكون قرأ بها . قالوا : وإنما وقف مسكنا ، فظن أنه واصل فغلط عليه . وقد احتج لها قوم آخرون : بأنه إجراء للوصل مجرى الوقف ، أو أجرى المنفصل مجرى المتصل . وحسنه كون الكسرة على حرف ثقيل بعد ياء مشددة مكسورة . وقد تقدم أن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبا عمرو يقرأ " إلى بارئكم " بسكون الهمزة . فهذا أولى لزيادة الثقل ها هنا . وقد تقدم هناك أمثلة وشواهد فعليك باعتبارها . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير " ومكر السأي " بهمزة ساكنة بعد السين ثم ياء مكسورة . وخرجت على أنها مقلوبة من السيئ ، والسيئ مخفف من السيئ كالميت من الميت قال
الحماسي :
3773 - ولا يجزون من حسن بسيء ولا يجزون من غلظ بلين
[ ص: 242 ] وقد كثر في قراءته القلب نحو " ضئاء " و " تايسوا " و " لا يايس " كما تقدم تحقيقه .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله : " ومكرا سيئا " بالتنكير ، وهو موافق لما قبله . وقرئ " ولا يحيق " بضم الياء ، " المكر السيئ " بالنصب على أن الفاعل ضمير الله تعالى أي : لا يحيط الله المكر السيئ إلا بأهله .
قوله : " سنة الأولين " مصدر مضاف لمفعوله ، و " سنة الله " مضاف لفاعله ; لأنه تعالى سنها بهم ، فصحت إضافتها إلى الفاعل والمفعول .