آ . (22) قوله :
إذ دخلوا : فيه وجهان ، أحدهما : أنه بدل من " إذ " الأولى . الثاني : أنه منصوب بـ "
تسوروا " ومعنى تسوروا : علوا أعلى السور ، وهو الحائط ، غير مهموز كقولك : تسنم البعير أي : بلغ سنامه . والضمير في "
تسوروا " و "
دخلوا " راجع على الخصم لأنه جمع في المعنى على ما تقدم ، أو على أنه مثنى ، والمثنى جمع في المعنى ، وقد مضى الخلاف في هذا محققا .
قوله : "
خصمان " خبر مبتدأ مضمر أي : نحن خصمان ; ولذلك جاء بقوله : "
بعضنا " . ومن قرأ " بعضهم " بالغيبة يجوز أن يقدره كذلك ، ويكون قد راعى لفظ "
خصمان " ، ويجوز أن يقدر هم خصمان ليتطابق . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي " خصمان " بكسر الخاء . وقد تقدم أنه قرأها كذلك في الحج .
قوله : "
بغى بعضنا " جملة يجوز أن تكون مفسرة لحالهم ، وأن تكون خبرا ثانيا .
قوله : "
ولا تشطط " العامة على ضم التاء وسكون الشين وكسر الطاء الأولى من أشطط يشطط إشطاطا إذا تجاوز الحق . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : " شططت في الحكم ; وأشططت فيه ، إذا جرت " فهو مما اتفق فيه فعل وأفعل ، وإنما فكه على أحد الجائزين كقوله : " من يرتدد " وقد تقدم تحقيقه . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن [ ص: 369 ] nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة " تشطط " بفتح التاء وضم الطاء من شط بمعنى أشط كما تقدم . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة " تشط " من أشط رباعيا ، إلا أنه أدغم وهو أحد الجائزين كقراءة من قرأ
من يرتد منكم ، وعنه أيضا " تشطط " بفتح الشين وكسر الطاء مشددة شطط يشطط . والتثقيل فيه للتكثير . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15916زر بن حبيش " تشاطط " من المفاعلة .