آ . (64) قوله :
تخاصم : العامة على رفع "
تخاصم " مضافا لأهل . وفيه أوجه ، أحدها : أنه بدل من " لحق " . الثاني : أنه عطف بيان . الثالث : أنه بدل من " ذلك " على الموضع ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي ، وهذا يوافق قول بعض الكوفيين . الرابع : أنه خبر ثان لـ " إن " . الخامس : أنه خبر مبتدأ مضمر أي : هو تخاصم . السادس : أنه مرفوع بقوله " لحق " . إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبا البقاء قال : " ولو قيل : هو مرفوع بـ " حق " لكان بعيدا لأنه يصير جملة ولا ضمير فيها يعود على اسم " إن " . وهذا رد صحيح . وقد يجاب عنه : بأن الضمير مقدر أي : لحق تخاصم أهل النار فيه كقوله :
ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور أي : منه . وقرأ
ابن محيصن بتنوين " تخاصم " ورفع " أهل " فرفع " تخاصم " على ما تقدم . وأما رفع " أهل " فعلى الفاعلية بالمصدر المنون كقولك : " يعجبني تخاصم الزيدون " أي : أن تخاصموا . وهذا قول البصريين وبعض الكوفيين خلا الفراء .
[ ص: 395 ] وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة " تخاصم " بالنصب مضافا لأهل . وفيه أوجه ، أحدها : أنه صفة لـ " ذلك " على اللفظ . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " لأن أسماء الإشارة توصف بأسماء الأجناس " . وهذا فيه نظر ; لأنهم نصوا على أن أسماء الإشارة لا توصف إلا بما فيه أل نحو : " يا هذا الرجل " ، ولا يجوز " يا هذا غلام الرجل " فهذا أبعد ، ولأن الصحيح أن الواقع بعد اسم الإشارة المقارن لـ أل إن كان مشتقا كان صفة ، وإلا كان بدلا و " تخاصم " ليس مشتقا . الثاني : أنه بدل من ذلك . الثالث : أنه عطف بيان . الرابع : على إضمار " أعني " . وقال
أبو الفضل : " ولو نصب " تخاصم " على أنه بدل من " ذلك " لجاز " انتهى . وكأنه لم يطلع عليها قراءة . وقرأ
ابن السميفع " تخاصم " فعلا ماضيا " أهل " فاعل به . وهي جملة استئنافية .