آ . (3) قوله :
والذين اتخذوا : يجوز فيه أوجه ، أحدها : أن يكون " الدين " مبتدأ ، وخبره قول مضمر حذف وبقي معموله وهو قوله "
ما نعبدهم " . والتقدير : يقولون ما نعبدهم . الثاني : أن يكون الخبر قوله :
إن الله يحكم ويكون ذلك القول المضمر في محل نصب على الحال أي :
[ ص: 408 ] والذين اتخذوا قائلين كذا ، إن الله يحكم بينهم . الثالث : أن يكون القول المضمر بدلا من الصلة التي هي " اتخذوا " . والتقدير : والذين اتخذوا قالوا ما نعبدهم ، والخبر أيضا :
إن الله يحكم بينهم و " الذين " في هذه الأقوال عبارة عن المشركين المتخذين غيرهم أولياء . الرابع : أن يكون " الذين " عبارة عن الملائكة وما عبد من دون الله كعزير واللات والعزى ، ويكون فاعل " اتخذ " عائدا على المشركين . ومفعول الاتخاذ الأول محذوف ، وهو عائد الموصول ، والمفعول الثاني هو " أولياء " . والتقدير : والذين اتخذهم المشركون أولياء . ثم لك في خبر هذا المبتدأ وجهان ، أحدهما : القول المضمر ، التقدير : والذين اتخذهم المشركون أولياء يقول فيهم المشركون : ما نعبدهم إلا . والثاني : أن الخبر هي الجملة من قوله :
إن الله يحكم بينهم .
وقرئ "
ما نعبدهم " بضم النون إتباعا للباء ، ولا يعتد بالساكن .
قوله : "
زلفى " مصدر مؤكد على غير الصدر ، ولكنه ملاق لعامله في المعنى ، والتقدير : ليزلفونا زلفى ، أو ليقربونا قربى . وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء أن تكون حالا مؤكدة .
قوله : "
كاذب كفار " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج - ويروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - " كذاب كفار " ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي " كذوب كفور " .