صفحة جزء
آ . (21) قوله : ثم يجعله : العامة على رفع الفعل نسقا على ما قبله . وقرأ أبو بشر " ثم يجعله " منصوبا . قال الشيخ : " قال صاحب الكامل : " وهو ضعيف " انتهى . يعني بصاحب الكامل " الهذلي " ولم يبين هو ولا صاحب الكامل وجه ضعفه ولا تخريجه . فأما ضعفه فواضح حيث لم يتقدم ما يقتضي نصبه في الظاهر . وأما تخريجه فقد ذكر أبو البقاء فيه وجهين ، أحدهما : أن ينتصب بإضمار " أن " ويكون معطوفا على قوله : أن الله أنزل من السماء ماء في أول الآية ، والتقدير : ألم تر إنزال الله ثم جعله . والثاني : أن يكون منصوبا بتقدير ترى أي : ثم ترى جعله حطاما ، يعني أنه ينصب بـ " أن " مضمرة ، وتكون " أن " وما في حيزها مفعولا به بفعل مقدر وهو " ترى " لدلالة " ألم تر " عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية