[ ص: 451 ] سورة الطول
آ . (1) بسم الله الرحمن الرحيم
قوله :
حم : كقوله : " الم " وبابه . وقرأ الأخوان
nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر وابن ذكوان بإمالة حاء في السور السبع إمالة محضة
nindex.php?page=showalam&ids=17274وورش nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو بالإمالة بين بين ، والباقون بالفتح . والعامة على سكون الميم كسائر الحروف المقطعة . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري برفع الميم على أنها خبر مبتدأ مضمر ، أو مبتدأ والخبر ما بعدها .
وابن أبي إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=16748وعيسى بفتحها ، وهي تحتمل وجهين ، أحدهما : أنها منصوبة بفعل مقدر أي : اقرأ حم ، وإنما منعت من الصرف للعلمية والتأنيث ، أو للعلمية وشبه العجمة . وذلك أنه ليس في الأوزان العربية وزن فاعيل بخلاف الأعجمية ، نحو : قابيل وهابيل . والثاني : أنها حركة بناء تخفيفا كـ أين وكيف . وفي احتمال هذين الوجهين قول
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت :
3908 - وجدنا لكم في آل حم آية تأولها منا تقي ومعرب
[ ص: 452 ] وقول شريح بن أوفى :
3909 - يذكرني حم والرمح شاجر فهلا تلا حم قبل التقدم
وقرأ
أبو السمال بكسرها ، وهل يجوز أن تجمع " حم " على حواميم ، نقل
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي عن شيخه
الجواليقي أنه خطأ ، بل الصواب أن يقول : قرأت آل حم . وفي الحديث عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عنه عليه السلام : "
إذا وقعت في آل حم وقعت في روضات " وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت :
3910 - وجدنا لكم في آل حم ... ... ... ...
البيت . ومنهم من جوزه . وروي في ذلك أحاديث منها : "
الحواميم ديباج القرآن " ومنها : "
من أراد أن يرتع في رياض مونقة من الجنة فليقرأ الحواميم " ومنها : "
مثل الحواميم في القرآن مثل الحبرات في الثياب " فإن صحت هذه الأحاديث فهي الفيصل في ذلك .
[ ص: 453 ]