صفحة جزء
آ . (17) قوله : وأما ثمود : الجمهور على رفعه ممنوع الصرف . والأعمش وابن وثاب مصروفا ، وكذلك كل ما في القرآن إلا قوله : وآتينا ثمود الناقة قالوا : لأن الرسم ثمود بغير ألف . وقرأ ابن عباس وابن أبي إسحاق والأعمش في رواية ، وعاصم في رواية " ثمود " منصوبا مصروفا . والحسن وابن هرمز وعاصم أيضا منصوبا غير منصرف . فأما الصرف وعدمه فقد تقدم توجيههما في هود . وأما الرفع فعلى الابتداء ، والجملة بعده الخبر ، وهو متعين عند الجمهور ; لأن " أما " لا يليها إلا المبتدأ فلا يجوز فيما بعدها الاشتغال إلا في قليل كهذه القراءة ، وإذا قدرت الفعل الناصب فقدره بعد الاسم المنصوب أي : وأما ثمود هديناهم فهديناهم قالوا : لأنها لا يليها الأفعال .

التالي السابق


الخدمات العلمية