آ . (30) قوله :
ثم استقاموا : ثم لتراخي الرتبة في الفضيلة .
قوله :
ألا تخافوا : يجوز في " أن " أن تكون المخففة ، أو المفسرة ، أو الناصبة . و " لا " ناهية على الوجهين الأولين ، ونافية على الثالث . وقد تقدم ما في ذلك من الإشكال ، والتقدير : بأن لا تخافوا أي : بانتفاء الخوف . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : " التقدير بأن لا تخافوا ، أو قائلين : أن
[ ص: 526 ] لا تخافوا ، فعلى الأول هو حال أي : نزلوا بقولهم : لا تخافوا ، وعلى الثاني الحال محذوفة " . قلت يعني أن الباء المقدرة حالية ، فالحال غير محذوفة ، وعلى الثاني الحال هو القول المقدر . وفيه تسامح ، وإلا فالحال محذوفة في الموضعين ، وكما قام المقول مقام الحال كذلك قام الجار مقامها .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله " لا تخافوا " بإسقاط " أن " ، وذلك على إضمار القول أي : يقولون : لا تخافوا .