صفحة جزء
آ . (4) قوله : في أم الكتاب لدينا : يتعلقان بما بعدهما . ولا تمنع اللام من ذلك . ويجوز أن يكونا حالين مما بعدهما لأنهما كانا وصفين له في الأصل فيتعلقان بمحذوف . ويجوز أن [يكون ] " لدينا " متعلقا بما تعلق به الجار قبله إذا جعلناه حالا من " لعلي " ، وأن يكون حالا من الضمير المستتر فيه ، وكذا يجوز في الجار أن يتعلق بما تعلق به الظرف ، وأن يكون حالا من ضميره عند من يجوز تقديمها على العامل المعنوي . ويجوز أن يكون الظرف بدلا من الجار قبله ، وأن يكونا حالين من " الكتاب " أو من " أم " ، ذكر هذه الأوجه الثلاثة أبو البقاء . وقال : " ولا يجوز أن يكون واحد من الظرفين خبرا ; لأن الخبر لزم أن يكون " علي " من أجل اللام " . قلت : وهذا يمنع أن تقول : إن زيدا كاتب لشاعر ; لأنه منع أن يكون غير المقترن بها خبرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية