آ . (48) قوله :
إلا هي أكبر : جملة واقعة صفة لقوله : "
من آية " فيحكم على موضعها بالجر اعتبارا باللفظ ، وبالنصب اعتبارا بالمحل ،
[ ص: 595 ] وفي معنى قوله :
أكبر من أختها أوجه ، أحدها : - قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية - وهو أنهم يستعظمون الآية التي تأتي ، لجدة أمرها وحدوثه ; لأنهم أنسوا بتلك الآية السابقة فيعظم أمر الثانية ويكبر ، وهذا كما قال :
3999 - على أنها تعفو الكلوم ، وإنما نوكل بالأدنى وإن جل ما يمضي
الثاني : ما ذكره بعضهم : من أن المعنى : إلا هي أكبر من أختها السابقة ، فحذف الصفة للعلم بها . الثالث : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " فإن قلت : هو كلام متناقض ; لأن معناه : ما من آية من التسع إلا وهي أكبر من كل واحدة منها ، فتكون كل واحدة منها فاضلة ومفضولة في حالة واحدة . قلت : الغرض بهذا الكلام وصفهن بالكبر لا يكدن يتفاوتن فيه ، وكذلك العادة في الأشياء التي تتقارب في الفضل التقارب اليسير ، تختلف آراء الناس في تفضيلها ، فبعضهم يفضل هذا ، وبعضهم يفضل هذا ، وربما اختلفت آراء الواحد فيها ، كقول
الحماسي :
[ ص: 596 ] 4000 - من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يهدي بها الساري
وقالت الأنمارية في الجملة من أبنائها : ثكلتهم إن كنت أعلم أيهم أفضل ، هم كالحلقة المفرغة لا يدرى أين طرفاها " انتهى كلامه . وأوله فظيع جدا كأن العبارات ضاقت عليه حتى قال ما قال ، وإن كان جوابه حسنا فسؤاله فظيع . وقد تقدم الخلاف في
يا أيه الساحر في النور .