آ . (8) قوله :
يسمع : يجوز فيه أن يكون مستأنفا أي : هو يسمع ، أو دون إضمار " هو " ، وأن يكون حالا من الضمير في "
أثيم " وأن يكون صفة .
قوله : "
تتلى عليه " حال من " آيات الله " ولا يجيء فيه الخلاف : وهو أنه يجوز أن يكون في محل نصب مفعولا ثانيا ; لأن شرط ذلك أن يقع بعدها ما لا يسمع نحو : " سمعت زيدا يقرأ " . أما إذا وقع بعدها ما يسمع نحو : " سمعت قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد يترنم بها " فهي متعدية لواحد فقط ، والآيات مما يسمع .
قوله : "
ثم يصر " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " فإن قلت : ما معنى " ثم " في قوله :
ثم يصر مستكبرا ؟ قلت : كمعناه في قول القائل :
4029 - ... ... ... ... يرى غمرات الموت ثم يزورها
وذلك أن غمرات الموت حقيقة بأن ينجو رائيها بنفسه ويطلب الفرار
[ ص: 643 ] منها ، وأما زوراتها والإقدام على مزاولتها فأمر مستبعد . فمعنى " ثم " الإيذان بأن فعل المقدم عليها بعدما رآها وعاينها شيء يستبعد في العادات والطباع ، وكذلك آيات الله الواضحة الناطقة بالحق . فمن تليت عليه وسمعها كان مستبعدا في القول إصراره على الضلالة عندها واستكباره عن الإيمان بها " .
قوله :
كأن لم يسمعها هذه الجملة يجوز أن تكون مستأنفة ، وأن تكون حالا .