آ . (27) قوله :
لقد صدق : صدق يتعدى لاثنين ثانيهما بحرف الجر يقال : صدقتك في كذا . وقد يحذف كهذه الآية .
قوله : "
بالحق " فيه أوجه ، أحدها : أن يتعلق بـ " صدق " . الثاني : أن يكون صفة لمصدر محذوف أي : صدقا ملتبسا بالحق . الثالث : أن يتعلق بمحذوف على أنه حال من " الرؤيا " أي : ملتبسة " بالحق " . الرابع : أنه قسم وجوابه "
لتدخلن " فعلى هذا يوقف على " الرؤيا " ويبتدأ بما بعدها .
قوله : "
لتدخلن " جواب قسم مضمر ، أو لقوله : " بالحق " على ذلك القول . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : " و "
لتدخلن " تفسير للرؤيا أو مستأنف أي : والله لتدخلن " ، فجعل كونه جواب قسم قسيما لكونه تفسيرا للرؤيا . وهذا لا يصح البتة ، وهو أن يكون تفسيرا للرؤيا غير جواب لقسم ، إلا أن يريد أنه جواب قسم ، لكنه يجوز أن يكون هو مع القسم تفسيرا ، وأن يكون مستأنفا غير تفسير وهو بعيد من عبارته .
قوله : "
آمنين " حال من فاعل "
لتدخلن " وكذا "
محلقين ومقصرين " ، ويجوز أن يكون "
محلقين " حالا من " آمنين " فتكون متداخلة .
قوله : "
لا تخافون " يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون حالا ثالثة ، وأن يكون حالا : إما من فاعل "
لتدخلن " أو من ضمير " آمنين " أو "
محلقين "
[ ص: 720 ] أو " مقصرين " . فإن كانت حالا من " آمنين " أو حالا من فاعل "
لتدخلن " فهي حال للتوكيد و "
آمنين " حال مقاربة ، وما بعدها حال مقدرة إلا قوله : "
لا تخافون " إذا جعل حالا فإنها مقارنة أيضا .