آ. (6) قوله:
يوم يدع الداع : منصوب: إما بـ "اذكر" مضمرة وهو أقربها، وإليه ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14387الرماني nindex.php?page=showalam&ids=14423والزمخشري، وإما
[ ص: 124 ] بـ "يخرجون" بعده وإليه ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري أيضا، وإما بقوله
"فما تغن" ويكون قوله
"فتول عنهم" اعتراضا، وإما منصوبا بقوله:
يقول الكافرون وفيه بعد لبعده منه، وإما بقوله:
"فتول" وهو ضعيف جدا; لأن المعنى ليس أمره بالتولية عنهم في يوم النفخ في الصور، وإما بحذف الخافض، أي فتول عنهم إلى يوم; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . وضعف من حيث اللفظ، ومن حيث المعنى. أما اللفظ: فلأن إسقاط الخافض غير منقاس. وأما المعنى: فليس توليه عنهم مغيا بذلك الزمان، وإما بـ انتظر مضمرا. فهذه سبعة أوجه في ناصب "يوم". وحذفت الواو من "يدع" خطا اتباعا للفظ، كما تقدم في
يغن ،
ويمح الله الباطل وشبهه، والياء من "الداع"، مبالغة في التخفيف إجراء لأل مجرى ما عاقبها وهو التنوين فكما تحذف الياء مع التنوين كذلك مع ما عاقبها.
قوله:
نكر العامة على ضم الكاف وهو صفة على فعل، وفعل في الصفات عزيز، منه: أمر نكر، ورجل شلل، وناقة أجد، وروضة أنف، ومشية سجح.
nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير بسكون الكاف فيحتمل أن يكون أصلا، وأن يكون مخففا من قراءة الجماعة. وقد تقدم لك هذا محررا
[ ص: 125 ] في اليسر والعسر في المائدة. وسمي الشيء الشديد نكرا لأن النفوس تنكره، قال
مالك بن عوف: 4148 - اقدم محاج إنه يوم نكر مثلي على مثلك يحمي ويكر
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي والجحدري وأبو قلابة "نكر" فعلا ماضيا مبنيا للمفعول; لأن "نكر" يتعدى قال:
نكرهم وأوجس .