[ ص: 153 ] سورة الرحمن عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
آ. (1) قوله:
الرحمن فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أنه خبر مبتدأ مضمر، أي: الله الرحمن. الثاني: أنه مبتدأ، وخبره مضمر، أي: الرحمن ربنا. وهذان الوجهان عند من يرى أن "الرحمن" آية مع هذا المضمر معه، فإنهم عدوا "الرحمن" آية ولا يتصور ذلك إلا بانضمام خبر أو مخبر عنه إليه، إذ الآية لا بد أن تكون مفيدة، وسيأتي ذلك في قوله
"مدهامتان". الثالث: أنه ليس بآية، وأنه مع ما بعده كلام واحد، وهو مبتدأ خبره
"علم القرآن".