آ. (9) قوله:
ولا تخسروا : العامة على ضم التاء وكسر السين من أخسر، أي: نقص كقوله:
وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي وبلال بن أبي بردة بفتح التاء وكسر السين فيكون فعل وأفعل بمعنى. يقال: خسر الميزان وأخسره، بمعنى واحد نحو: جبر وأجبر. ونقل
أبو الفتح وأبو الفضل عن
بلال فتح التاء والسين. وفيها وجهان، أحدهما: أنه على حذف حرف الجر تقديره: ولا تخسروا في الميزان. ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري nindex.php?page=showalam&ids=14803وأبو البقاء : إلا أن الشيخ قال: لا حاجة إلى ذلك; لأن "خسر" جاء متعديا. قال تعالى: " خسروا أنفسهم " ، و
خسر الدنيا والآخرة . قلت: وهذا ليس من ذاك. ألا ترى أن " خسروا أنفسهم " ، و " خسر الدنيا والآخرة " معناه: أن الخسران واقع بهما، وأنهما معدومان. وهذا المعنى ليس مرادا في الآية قطعا، وإنما المراد: لا تخسروا الموزون في الميزان. وقرئ "تخسروا"
[ ص: 158 ] بفتح التاء وضم السين. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : وقرئ ولا تخسروا بفتح التاء وضم السين وكسرها وفتحها. يقال: خسر الميزان يخسره ويخسره. وأما الفتح: فعلى أن الأصل "في الميزان" فحذف الجار وأوصل الفعل إليه، وكرر لفظ الميزان، ولم يضمره في الجملتين بعده تقوية لشأنه وهذا كقوله:
4170 - لا أرى الموت يسبق الموت شيء نغص الموت ذا الغنى والفقيرا