آ. (82) قوله:
وتجعلون رزقكم : فيه أوجه، أحدها: أنه على التهكم بهم; لأنهم وضعوا الشيء غير موضعه كقولك: "شتمني حيث أحسنت إليه" أي: عكس قضية الإحسان ومنه:
4230 - كأن شكر القوم عند المنن كي الصحيحات وفقء الأعين
أي: شكر رزقكم تكذيبكم، الثاني: أن ثم مضافين محذوفين،
[ ص: 228 ] أي: بدل شكر رزقكم ليصح المعنى قاله
جمال الدين بن مالك، وقد تقدم لك في قوله:
فكان قاب قوسين أكثر من هذا. الثالث: أن الرزق هو الشكر في لغة أزد شنوءة: ما رزق فلان فلانا أي: ما شكره، فعلى هذا لا حذف البتة، ويؤيده قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب وتلميذه
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس رضي الله عنهم "وتجعلون شكركم" مكان "رزقكم".
وقرأ العامة "تكذبون" من التكذيب. وعلي رضي الله عنه
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم في رواية
المفضل عنه "تكذبون" مخففا من الكذب.