آ. (87) قوله:
إن كنتم صادقين : شرط آخر، وليس هذا من اعتراض الشرط على الشرط نحو: "إن ركبت إن لبست فأنت طالق" حتى يجيء فيه ما قدمته في هذه المسألة; لأن المراد هنا: إن وجد الشرطان كيف كانا فهلا رجعتم بنفس الميت.
قوله:
فأما إن كان قد تقدم الكلام في "أما" في أول هذا
[ ص: 231 ] الموضوع مستوفى ولله الحمد. وهنا أمر زائد وهو وقوع شرط آخر بعدها. واختلف النحاة في الجواب المذكور بعدها: هل هو لـ "أما" أو لـ "إن"، وجواب الأخرى محذوف لدلالة المنطوق عليه، أو الجواب لهما معا؟ ثلاثة أقوال، الأول
nindex.php?page=showalam&ids=16076لسيبويه والثاني
nindex.php?page=showalam&ids=12095للفارسي في أحد قوليه، وله قول آخر
nindex.php?page=showalam&ids=16076كسيبويه ، والثالث
nindex.php?page=showalam&ids=13674للأخفش، وهذا كما تقدم في الجواب بعد الشرطين المتواردين. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي : ومعنى "أما" عند
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبي إسحاق الخروج من شيء إلى شيء، أي: دع ما كنا فيه وخذ في غيره. قلت: وعلى هذا فيكون الجواب لـ "إن" فقط لأن "أما" ليست شرطا. ورجح بعضهم أن الجواب لـ "أما"; لأن "إن" كثر حذف جوابها منفردة، فادعاء ذلك مع شرط آخر أولى. والضمير في "كان" و"كان" للمتوفى لدلالة قوله: "فلولا ترجعونها".